فيديو
الايمان بالقضاء والقدر واثره في سلوك الفرد للشيخ الدكتور عبد الكريم زيدان
.. المزيد
عن الشيخ
لم  يكتِّب  الشيخ عبدالكريم زيدان رحمه الله سيرته الذاتية بكتاب جامع لها, ولم يكن يكترث كثيرا لهذا (رحمه الله), ولكن شاء الله ان يقوم باحث في جامعة الازهر الشريف بتسجيل رسالة دكتوراه بعنوان (جهود د. عبدالكريم زيدان في خدمة الدعوة الاسلامية), وكان من متطلبات رسالته هذه ان يخصص فصل كامل فيها عن حياة الشيخ, فوجه هذا الباحث اسئلة كثيرة للشيخ أرسلها له الى صنعاء - حيث كان يقيم آنذاك – واجاب الشيخ عنها في حينها .. المزيد
حكم محاكاة القران
حكم محاكاة القرآن في غير ما نزل فيه  (استخدام الآيات القرآنية بصورة غير مناسبة في المقالات الصحفية) سؤال: إحدى الصحف نشرت في مقال لها ما نصه: (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب البيض... ألم يجعل كيدهم في تقويض، وأرسل عليهم صقور التوحيد، وفهودا سمراً صناديد، فجعلهم في منفى أشتاتا رعاديد)  فما قولكم في مثل هذا الكلام؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين، أم .. المزيد

عن الشيخ --> قالوا عن الشيخ

الندوة العلمية الموسومة “الجهود الدعوية والفقهية والأصولية للإمام عبد الكريم زيدان رحمه الله”

سعياً لإعطاء الرموز الشرعية والمعرفية بعض حقها في التعريف وبيان إنجازاتها الدعوية المعرفية، بادر المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء بإقامة ندوة علمية تخصصية بعنوان (الجهود الدعوية والفقهية والأصولية للإمام عبد الكريم زيدان) جاء ذلك بالتعاون مع كلية الإمام الأعظم الجامعة.

إنطلقت فعاليات الندوة صباح يوم الأثنين الموافق2جمادى الاولى 1435هـ الموافق 3/3/2014م على قاعة محمد بن الحسن الشيباني في قاعة الكلية، وبعد آيٍ من الذكر الحكيم، تحدث عميد كلية الإمام الأعظم الجامعة د.صديق خليل عن الندوة معرباً عن نية الكلية إقامة ندوات تخصصية ترعى العلماء وتعرف الاجيال الحاضرة بانجازهم وجهودهم في الدعوة الى الله.

بعدها ألقى الشيخ د.عبد الستار عبد الجبار عضو الهيئة العليا للمجمع الفقهي العراقي كلمة المجمع وتحدث فيها عن ضرورة صناعة الرموز الشرعيين في الأمة لأنهم صمام أمان للمجتمعات من الانحراف والضياع.

وأكد أن قدر آخر الزمان هو أن يقفد الناس علماؤهم، لكن الواجب على المعنيين بشأن الأمة مقابلة هذا القدر بقدر خيري وهو تعويض السابقين بأجيال من القادمين حتى لا يصاب الصف الدعوي والشرعي بنوع من الإرباك نتيجة هذا الأمر.

محاور الندوة

كانت الورقة البحثية المقدمة من ساطع المشهداني وهو من التلاميذ المقربين من الإمام عبد الكريم زيدان تتضمن محاور خمساً عن جهود الفقيد في اليمن، وكان أهم ما جاء فيها:

1) المشاركة الفاعلة في تأسيس جامعة الإيمان، حيث أسّست عام 1994م وكان أحد أعمدتها الرئيسة وشارك في وضع الخطط والمناهج ومتابعة البرنامج العلمي لهذه الجامعة الفتيّة، وقد أكسبته خبرته المتراكمة في حقل التعليم والتدريس في العراق إضافة إلى تجربته في إنشاء كلية الدراسات الإسلامية في الستينات من القرن الماضي، أفكار متميزة وبرامج نافعة للارتقاء بالمستوى العلمي والمعرفي لدى الدارسين.

2) التدريس والإشراف العلمي، ومما تميز به الإمام زيدان هو كثرة إشرافه على الرسائل العلمية ومشاريع التخرج حتى بلغت المئات وعرف بحرصه الشديد على تعليم الباحثين أصول المنهج العلمي والعناية بنقل النصوص.

3) المشاركة في المحافل الدولية ومنها مشاركته في أسبوع الفقه الإسلامي في السعودية مطلع السبعينات ومثيله في قطر في عامي 1995ـ1996 كما أختير عضواً في لجنة تحكيم مسابقة سعيد بن هائل للعلوم والآداب عام 1998م.

4) الفتاوى اليومية، ويعد هذا الأمرمما لزمه طول حياته فهو قد خصص جناحاً في منزله لكل زائر أو طالب علم كما خصص هاتفاً لاستقبال تلك الفتاوى ويجيب عليها بشكل مباشر.

5) الاستشارات، ومما تجدر الإشارة إليه أن الفقيد كان يولي قضايا العالم الإسلامي إهتماماً خاصاً ويبدي رأيه في ذلك بكل دقة ووضوح، وقد قرأ الناس فتاواه بضرورة المشاركة الانتخابية وتولي الأصلح من الناس الوظائف الحكومية وغيرها مما يتعلق بأحوال أهل العراق.

المشاركات البحثية

افتتحت أعمال الندوة وتضمنت بحثين: الأول جهود الإمام عبد الكريم زيدان في علوم الفقه والأصول وقدمه د.عيسى أحمد الفلاحي، وما تضمتنه آراء الفقيد في مسائل فقهية متعددة ولها أهمية في الواقع مثل عمل المرأة، والقروض والإستثمار وغيرها .

أما البحث الثاني فتحدث عن جهود الإمام عبد الكريم زيدان في السياسة الشرعية والنوازل، وكيف أنه سجّل فضل السبق في تحرير فتاوى مكتوبة بما يتعلق بالعمل السياسي للواجهات الإسلامية والمشاركة في الإنتخابات، كما عرض آراءه في قضية (الشورى).

كما فتح باب المداخلات والأسئلة للحضور الكريم الذي تفاعل مع الموضوع بشكل إيجابي.

قرأ بعد ذلك د.حسين سهيل نتائج وتوصيات الندوةوهي:

اولا: إن من حق العلماء الإعلام علينا أن تعرف الأجيال بهم وبجهودهم العلمية والإصلاحية.

ثانيا: إن الإمام عبدالكريم زيدان كان مدرسة إسلامية نهل منها المسلمون على اختلاف توجهاتهم الفكرية والمذهبية.

ثالتا: إن الإمام د. عبدالكريم زيدان أخرج كثيراً من مسائل الدعوة والفقه من نطاق التجميع الى ساحة الإبداع وفضائه مستلهماً روح الأصالة والمعاصرة في إنتاجه العلمي الإبداعي الغزير.

رابعا: تميّز الإمام العلامة بأسلوبه الرائع في التأليف وحسن التبويب والتقييم والتزامه الأسلوب الأكاديمي في جميع مؤلفاته وتميز بقدرته الفائقة في التحليل والفهم الدقيق وتحرير محل الخلاف بدقة وأمانة مع تجلي احترامه لأراء العلماء المخالفين له.

خامسا: تميز الإمام بسمت العلماء الربانيين في الزهد والابتعاد عن الإعلام وإيثاره العمل بصمت بعيداً عن الأضواء معللاً ذلك بقوله (هذا الأمر يفتح عليِ باب الشهرة والابتلاء أدعو لي بحسن الختام) .

سادسا: نوصي الجهات المعنية وفي مقدمتها المجمع الفقهي العراقي وديوان الوقف السني وكلية الإمام الأعظم الجامعة بالعناية والرعاية العلمية لعلمائنا الإعلام والمبادرة بتكريمهم في حياتهم قبل وفاتهم.

سابعا: إن جهود الإمام الموسوعي عبد الكريم زيدان لا تحيط بها ندوة علمية على أهميتها ولذا نوصي الجهات المعنية بإقامة مؤتمر علمي واسع لدراسة مكانة الإمام العلامة وجهوده الدعوية والعلمية وترجيحاته الفقهية.

ثامنا: نوصي الجامعات والكليات التي تعنى بالعلوم الإسلامية بتوجيه طلبة الدراسات العليا إلى الكتابة عن الجهود العلمية لهذا الإمام العلامة.


طباعة هذه الصفحة طباعة هذه الصفحة

نشرت بتاريخ: 2018-05-09 (4449 قراءة)